الصديقين المخلصين

كان سعيد وسمير صديقين حميمين وكانا في نفس الوقت جارين قريبين فكانا يذهبان إلى المدرسة معا ويلعبان ويدرسان معا، وذات يوم انتظر سمير كالعادة ان يخرج سعيد من البيت ليذهبا معا الى المدرسة لكن سعيد تأخر في خروجه ،دق باب البيت كثيرا لا احد يفتح له فقال في نفسه: اين ذهبوا من دون ان يخبرني سعيد بذلك
عاد الى البيت واخبر امه ان سعيد وعائلته ليسوا بالبيت فاجابته امه خيرا ان شاء الله حسنا يا سمير انت اذهب الان الى المدرسة لكي لا تتأخر وسأرى انا ما هو الموضوع واين ذهبوا من دون ان يعلمونا بذلك،ذهب سمير الى المدرسة وهو حزين لان صديقه ليس معه وهذه اول مرة يذهب الى المدرسة لوحده، سألت المعلمة عن غياب سعيد فاجابها سمير انه لا يعلم وهو قلق جدا على صديقه .
ولما عاد في المساء الى البيت وقبل دخوله لمنزلهم اسرع الى منزل صديقه ورن جرس البيت لا احد يفتح، ذهب الى البيت لعل امه تعرف شيئا عن الموضوع فلما دخل سأل امه هل تعرفين شيئا عن سعيد؟ سكتت الام ثم قالت بحزن صديقك هو الان بالمستشفى لكن لا تقلق الامر ليس خطير وسيخرح اليوم وستراه في الليل ،تجابها سمير وهو منفعل لا يا امي لن انتظر حتى الليل سأذهب اليه الان ومن واجبي زيارته لانه صديقي المقرب كما انه من واجب زيارة المريض ،ابتسمت الام لكلام ابنها وقالت حسنا ساخذك الان اليه .
ولما وصلا الى المستشفى اسرع الى غرفة صديقه واطمئن عليه واخبره انه عليه ان يشفى بسرعة لانه لا يريد الذهاب الى المدرسة لوحده وان كان عليه ان يمرض في المرة المقبلة فيجب ان نمرض نحن الاثنين معا فضحك الجميع لكلام سمير